5 مبادئ للبرمجة اللغوية العصبية ستغير حياتك


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة سالي هول (Sally Hall)، والتي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها الشخصية مع دورة البرمجة اللغوية العصبية.

إنَّه موضوع مثير للجدل، ولكنَّه مع ذلك أسلوب شائع في الكوتشينغ ومجالات أخرى من التعلُّم والتطوير.

بعد أن سمعتُ وقرأتُ الكثير عن فاعلية البرمجة اللغوية العصبية (NLP)، شاركتُ في دورة "الأساسيات" لمعرفة المزيد عن مبادئ البرمجة اللغوية العصبية، ويمكنني أن أقول بصراحة إنَّها تجربة غيَّرت حياتي، البرمجة اللغوية العصبية هي دراسة ممنهجة تركز في الأفراد في أعلى مجالاتهم.

إذاً في هذا المقال سأقدِّم لك 5 مبادئ بسيطة نسبياً غيَّرت طريقة تفكيري وأفعالي؛ ونتيجةً لذلك حققت هذه المبادئ تحسناً كبيراً في فعاليتي في العمل.

1. يرتبط أسلوب تواصلك بالاستجابة التي تحصل عليها:

كقاعدة عامة عندما نتواصل مع شخص ما ولا يستجيب معنا كما نريد، فإنَّنا نميل إلى إلقاء اللوم عليه، ونحن نشعر بأنَّ الآخرين يبالغون في ردود أفعالهم، أو لا ينصتون إلينا؛ ممَّا يؤدي حتماً إلى الشعور بطريقة سلبية نحوهم، وتقترح البرمجة اللغوية العصبية أنَّه بغض النظر عن الشخص الذي نتواصل معه، إذا فهمَ المستمع أمراً آخراً غير الرسالة التي ننوي إيصالها إليه، فإنَّنا لم نتواصل معه بطريقة فعَّالة؛ ويؤدي هذا إلى استنتاج أنَّنا بحاجة إلى تحمُّل المزيد من المسؤولية عن طريقة تواصلنا لضمان إيصال رسالتنا بوضوح.

الآن عندما يستجيب شخص ما بطريقة غير متوقعة، فكِّر في أفضل طريقة لإعادة صياغة رسالتك لجعلها أكثر وضوحاً؛ وسيؤدي ذلك إلى تحسين فاعلية التواصل على الصعيدين الشخصي والمهني بصورة أساسية.

2. ما تعتقده ليس صحيحاً دائماً:

نحن نبني المعتقدات حول المواقف بناءً على تجربتنا السابقة، وقد تكون هذه المهارة مفيدة وموفرة للوقت، إلَّا إذا سمحتَ لاعتقادك بالحد من الاحتمالات الأخرى ومنعك عن رؤيتها، وتقترح البرمجة اللغوية العصبية أنَّه يجب عليك استخدام اعتقادك كدليل تقريبي، لكن يجب أن تفترض أنَّه قد يكون قديماً ويجب أن تبحث عن طرائق جديدة ربما لم تكُن موجودة عندما كوَّنت اعتقادك. بالإضافة إلى ذلك يجب أن تعلم أنَّ الأشخاص الآخرين يعملون بحسب اعتقاداتهم المختلفة، وأنَّ اعتقاداتهم تلك تحدد الطريقة التي يرون بها الأمور.

حاوِل تقبُّل معتقدات الآخرين وستفهم وجهة نظرهم. افهم وجهة نظرهم وستتمكن من الوصول إلى أرضية مشتركة بسهولة أكبر وتحديداً عند التواصل. لقد كان تحدي المعتقدات القديمة والمُقيِّدة تجربة مفيدة بالنسبة إلي، جرِّبها وسترى.

3. التصرُّف كما لو أنَّه يوجد حل لكل مشكلة:

تظهر المشكلات ونحن ندرسها، ونحن ننظر إلى حجم المشكلة ونقلق بشأن العواقب المحتملة لها، بمعنى آخر نحن نركز في المشكلة ثم نبحث عن حل ويجب علينا اتِّخاذ قرار بعدها، ولا داعي للقلق؛ إذ يجب علينا جميعاً اتِّخاذ قرارات يومية، لكن إذا كانت مرتبطة بإقامة علاقات اجتماعية وقرارات العمل، فلن يشعر الجميع بالراحة التامة مثل الآخرين، ومع ذلك يمكن تعلُّم اتخاذ القرار.

اكتشفَ مطورو البرمجة اللغوية العصبية أنَّ معظم الناس كانوا أكثر تركيزاً في المشكلة؛ ممَّا يعني أنَّ الحلول الممكنة كان يُنظَر إليها على أنَّها أقل قوةً ويُشكَّك فيها، عندما تدرك أنَّه يوجد حل لكل مشكلة، فستعلم أنَّه موجود قبل أن تبدأ بالبحث، ويجب أن تتوقع أنَّك ستجد الحل؛ ونتيجة لذلك ستكون أكثر فاعلية في ابتكار الحلول.

4. لا يوجد فشل أبداً، إنَّها مجرد تغذية راجعة:

إنَّ الفشل مفهوم مدمر، ونحن نحط من قدر أنفسنا ونسمح للفشل المتصور بالتقليل من شأننا؛ ممَّا يضعف ثقتنا ويقلل من ابتكارنا ومن موقفنا الريادي، ونحن نركز في الفشل ونَعُده النهاية، ويجب أن ندرك أنَّ النتائج المختلفة عمَّا هو مُتوقَّع لا تعني فشلاً؛ وإنَّما بمثابة تغذية راجعة وفرصةً لاكتشاف العملية واكتشاف سبب اختلاف النتيجة؛ ونتيجةً لذلك فإنَّ تحسين الجهود المستقبلية يحوِّل النتيجة إلى شكل مختلف من النجاح.

5. أنت مسؤول عن أفكارك ومن ثم حياتك:

نحن نتعلم من الآخرين منذ الطفولة المبكرة، ويستند الكثير من فهمنا ومعتقداتنا إلى معتقدات الآخرين؛ ونتيجة لذلك مع حلول الوقت الذي نصل فيه إلى سن الرشد، تصبح عقولنا مثل أجهزة الكمبيوتر الممتلئة ببرامج صمَّمها الآخرون، وقد يكون هذا الأمر رائعاً بالنسبة إلى الآخرين، لكن هذه حياتنا وأفكارنا وخياراتنا؛ لذلك قد حان الوقت لحذف بعض البرامج القديمة أو غير المناسبة وتحديث أو تثبيت البرامج التي اخترناها.