تحسين محركات البحث (SEO) للكوتشز: تعريفه وفوائده وخطوات تطبيقه (الجزء الأول)


هل تريد أن تتصدر مقالاتك نتائج البحث في "جوجل" (Google)؟ وهل تتمنى أن يصل محتواك إلى العملاء المحتملين ويشجعهم على التواصل معك وحجز مكالمة استكشافية؟ وهل تطمح لكسب العملاء دون أن ترهق نفسك بإجراءات التسويق وتكاليفه الباهظة؟ يكمن الحل في "تحسين محركات البحث" (Search Engine Optimization)، وهو ما يُرمَز له اختصاراً بالرمز (SEO).

يعتمد نجاح استراتيجية "تحسين محركات البحث" اعتماداً رئيساً على جودة المحتوى، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها في مساعدة الكوتشز على تنمية مشاريعهم التجارية؛ لذا يقدِّم المقال مجموعة من الخطوات الرئيسة اللازمة لإنشاء موقع إلكتروني وإعداد محتوى يتصدر نتائج البحث في "جوجل".

3 فوائد "لتحسين محركات البحث":

1. زيادة ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج البحث.

2. بناء سمعة طيِّبة ومكانة في السوق.

3. الوصول إلى العملاء المحتملين.

يساعدك المقال على زيادة عدد زوار موقعك الإلكتروني وكسب العملاء عن طريقه.

تعريف مفهوم "تحسين محركات البحث":

يقتضي "تحسين محركات البحث" إجراء عدد من التغييرات النوعية على بنية الموقع الإلكتروني، وتنظيم المحتوى، وتحسينه بطريقة تساعد محركات البحث على تحديد الفئة المستهدفة منه، وتهدف هذه الطريقة بشكل أساسي إلى ضمان ظهور المحتوى في نتائج بحث الفئة المستهدفة.

دور استراتيجية "تحسين محركات البحث" في زيادة أرباح الكوتشز:

الكوتش إنسان خبير في مجاله وقادر على إعداد محتوى متميز؛ إذ يعتمد تطبيق استراتيجية "تحسين محركات البحث" اعتماداً أساسياً على إعداد المحتوى، وقد يتطلب نجاح هذه الاستراتيجية تحسين المحتوى عن طريق تطبيق بعض التعديلات على بنيته حتى يظهر في نتائج البحث ويصل إلى المستخدمين، كما يتصدر المحتوى نتائج البحث بشكل تلقائي عند الإلمام ببعض الشروط والمبادئ الأساسية لتحسينه.

تستمر المقالات، ومقاطع الفيديو، والتدوينات الصوتية، وغيرها من أشكال المحتوى الذي يتصدر نتائج البحث في جلب الزوار والعملاء وتحقيق الأرباح على الأمد الطويل، وهذا يعني أنَّ فترة الاستفادة من هذا المحتوى قد تصل إلى سنوات عدة، وهنا تكمن فاعلية وأهمية "تحسين محركات البحث".

يزداد عدد العملاء ومقدار الأرباح طرداً مع كمية المحتوى المنشور بما يتوافق مع معايير محركات البحث؛ وذلك لأنَّ النتائج تتراكم وتتضاعف مع مرور الوقت، وتبرز فاعلية استراتيجية "تحسين محركات البحث" بشكل خاص خلال المراحل الآتية من مشروع الكوتشينغ:

1. إطلاق مشروع الكوتشينغ:

تؤدي هذه الاستراتيجية دوراً بارزاً في مساعدة الكوتش المبتدئ على بناء قاعدة جماهيرية لمشروعه، فيمكنك أن تبني نظاماً ثابتاً لكسب العملاء بشكل دوري خلال بضعة أشهر عن طريق إنشاء موقع إلكتروني وإعداد محتوى متوافق مع معايير محركات البحث.

2. تغيير استراتيجيات وأهداف المؤسسة/ الصورة الذهنية للعلامة التجارية:

قد تقلل من الخسائر المادية وتشتهر بتخصصك الجديد بسرعة أكبر عبر استخدام استراتيجية "تحسين محركات البحث"، ويتم ذلك عن طريق تحسين خطة النشر وإعادة تنظيم المحتوى بناءً عليها من أجل زيادة عدد زوار الموقع الإلكتروني والوصول إلى العملاء المحتملين خلال مدة قصيرة.

3. تنمية النشاط التجاري:

قد تواجه بعض الصعوبة في تنمية نشاطك التجاري باستخدام استراتيجيات التسويق التي ساعدتك على تحقيق النجاح الأولي، فقد تؤدي إضافة استراتيجية "تحسين محركات البحث" إلى استهداف مزيد من العملاء المحتملين، ولن تواجه صعوبة في إضافة هذه الاستراتيجية إلى الخطة التي تستخدمها في تسويق المحتوى عبر الموقع الإلكتروني.

يغفل عدد من الكوتشز عن استخدام استراتيجية "تحسين محركات البحث"، ناهيك عن أنَّ معظمهم يجهلون الآلية الصحيحة لتطبيقها، وهذا يصب بمصلحتك ويفتح أمامك فرصاً لا حصر لها إذا أتقنت استراتيجية تحسين محركات البحث، ومنصات التواصل الاجتماعي مليئة بالكوتشز، وثمة منافسة محتدمة لجذب الانتباه واستقطاب العملاء.

فوائد استراتيجية "تحسين محركات البحث"

فيما يأتي 3 فوائد لاستراتيجية "تحسين محركات البحث":

1. لا تكلف كثيراً من المال:

لا يحتاج تطبيق استراتيجية "تحسين محركات البحث" إلى كثير من التمويل عند إجرائه ضمن المؤسسة دون الاستعانة بمصادر خارجية، فثمة شركات متخصصة في تقديم خدمات "تحسين محركات البحث" ولكنَّها تكلف مبالغ كبيرة بالشهر، في حين يمكنك تطبيق الاستراتيجية عن طريق تأهيل بعض العاملين ضمن مؤسستك وإخضاعهم لتدريبات نوعية أو طلب استشارة الخبراء؛ إذ تساعدك هذه الطريقة على توفير كثير من الوقت والمال.

تتطلب عمليات إعداد المحتوى الجزء الأكبر من الوقت المخصص لإجراءات "تحسين محركات البحث"، وهذه الطريقة فعالة للغاية؛ لأنَّها تساهم في زيادة عدد زوار الموقع الإلكتروني، وكسب مزيد من العملاء المحتملين على الأمد الطويل، إلى جانب إعداد محتوى يمكن إعادة توظيفه ونشره على منصات التواصل الاجتماعي.

2. تضمن زيارات دائمة إلى موقعك الإلكتروني:

تستقطب المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي بعض العملاء المحتملين، ولكنَّها سرعان ما تفقد فاعليتها وتتوقف عن جلب العملاء، وهذا يعني أنَّ فترة الاستفادة منها محدودة للغاية؛ إذ تستمر المقالات المنشورة على الموقع الإلكتروني بجذب الزوار والعملاء المحتملين على الأمد الطويل، وقد تصل فترة الاستفادة منها إلى سنوات عدة.

يزداد عدد زوار الموقع الإلكتروني عند مشاركة المقالات على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ يتصدر المقال نتائج البحث بعد أيام/ أسابيع عدة ويبدأ باستقطاب الزوار والعملاء المحتملين بشكل تلقائي دون الحاجة للقيام بأي عمل إضافي، وتتكرر هذه العملية على جميع المقالات المنشورة؛ إذ يستمر المقال بجلب الزوار إلى الموقع الإلكتروني على الأمد الطويل.

3. تزيد من مدة ظهور المحتوى:

قد تصل فترة ظهور المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي إلى أسبوع كحد أقصى، في حين قد تصل هذه الفترة إلى سنوات عدة في حالة تحسين محركات البحث لموقعك الإلكتروني، فاستخدام استراتيجية "تحسين محركات البحث" يساعدك على تحقيق أقصى فائدة ممكنة من وقتك، وهي تناسب مشاريع الكوتشينغ في جميع مراحلها، وتساهم في إرساء نظام مستقر لاستقطاب العملاء المحتملين بشكل دوري.

دور "تحسين محركات البحث" في بناء المصداقية والسمعة:

يجب أن يبرز الكوتش بوصفه مرجعاً جديراً بثقة جمهوره حتى يشتري العملاء المحتملون خدماته؛ إذ يفترض العميل المثالي أنَّك خبير جدير بالثقة عندما يتصدر موقعك نتائج بحثه عن مشكلته أو تخصص الكوتشينغ الذي تعمل فيه.

يحدث هذا لأنَّ المستخدم يثق بأنَّ محركات البحث تعطي نتائج تتوافق مع مطلبه، وهذا يجعل من تحسين محركات البحث طريقة سهلة وبسيطة لبناء السمعة وإثبات المصداقية، وقد تزداد شعبية علامتك التجارية، وتصل إلى شريحة أكبر من الجمهور المستهدف عندما تتصدر نتائج البحث باستخدام مزيد من الكلمات المفتاحية.

دور "تحسين محركات البحث" في زيادة عدد الزوار والمكالمات الاستكشافية والعملاء:

أكبر ميزة تحصل عليها من تحسين محركات البحث هي أنَّ زائر موقعك الإلكتروني:

  1. يبحث عن إحدى الخدمات التي تقدِّمها.
  2. يعاني من مشكلة تستطيع حلها.
  3. يصل إلى موقعك الإلكتروني لأنَّ خوارزميات "جوجل" (Google) توجه المحتوى إلى المستخدمين المناسبين عند تحسين الموقع الإلكتروني واستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة.
  4. يتفق مع نهجك ويتفهم الغرض منه لأنَّه سبق أن اطلع على محتواك، وهو يثق بقدرتك على مساعدته على حل مشكلته.

تتفوق هذه الاستراتيجية على غيرها؛ وذلك لأنَّها تساعد على وصول العملاء المحتملين المناسبين إلى الموقع الإلكتروني، وقد يمر العميل المحتمل في هذه الحالة عبر مرحلتَي تصفية؛ إذ تشمل المرحلة الأولى البحث عن المشكلة، والثانية قراءة المقال المناسب، وقد يحجز العميل المحتمل مكالمة استكشافية بعد أن يعبر مراحل التصفية.

إعداد استراتيجية "تحسين محركات البحث" للكوتشز:

يجب أن تفهم أساسيات "تحسين محركات البحث" في البداية حتى تستفيد منها في زيادة ظهور موقعك الإلكتروني، وليس ثمة استراتيجية موحدة تصلح لجميع الكوتشز، وقد يفشل بعضهم بسبب استخدام الاستراتيجيات المعقدة قبل فهم المبادئ الأساسية، والمبادئ الأساسية "لتحسين محركات البحث" كافية في معظم الحالات لتحسين ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج البحث.

فيما يأتي أساسيات "تحسين محركات البحث" للكوتشز:

1. تحديد جمهور الكوتشينغ المستهدف:

لا يمكنك أن تُعِدَّ خطة المحتوى واستراتيجيات التسويق ما لم تحدد جمهورك المستهدف بدقة؛ إذ تقتضي الخطوة الأولى "لتحسين محركات البحث" تحديد المشكلات التي يعاني منها العميل المحتمل خلال الفترة التي تسبق حجز المكالمة الاستكشافية، ويشترط "تحسين محركات البحث" تحديد مشكلات العميل وتفهُّمها، وذلك باتباع الطرائق الآتية:

  • إجراء المقابلات مع العملاء بوصفها جزءاً من عملية الإعداد بغية الاستعلام عن وضعهم وظروفهم وطريقة وصولهم إليك.
  • طرح الأسئلة على العملاء المحتملين خلال المكالمات الاستكشافية.
  • الاستعلام عن الحالة النفسية للعملاء والحلول التي سبق أن جربوها ضمن استمارة القبول.

2. التخصص في أحد مجالات الكوتشينغ:

يُفضَّل أن تتخصص في أحد مجالات الكوتشينغ؛ إذ يعتمد التخصص على مجال عمل الكوتش، فإذا كنت كوتش حياة متخصصاً في مساعدة الأفراد على التخلص من التوتر النفسي ومحبة أنفسهم، عندئذٍ قد تتخصص بالعمل مع النساء، وقد تتخصص أكثر بعد ذلك عن طريق العمل مع الأمهات اللاتي لم يتجاوز أطفالهن سن الخامسة على سبيل المثال.

على فرض أنَّك كوتش تسويق، عندئذٍ قد تتخصص في إعادة بناء العلامات التجارية، ثم تتخذ خطوة إضافية وتتخصص في شركات تحقق شروطاً محددة مثل عمر النشاط التجاري على سبيل المثال.

قد يجري التخصص بطريقة مختلفة، فإذا كنت كوتشاً تنفيذياً على سبيل المثال، عندئذٍ قد تتخصص في قطاع التقنيات، ويُستنتَج مما سبق أنَّ التخصص قد يتم وفق طرائق مختلفة، وهو يتطلب منك تحديد مواصفات الفئة المستهدفة بدقة.

3. إطلاق عدد محدود من حزم الكوتشينغ:

هذه الخطوة ضرورية خاصةً للمشاريع الناشئة، وهي تقتضي إطلاق عروض واضحة ومضبوطة، وينصح بعضهم بنشر مجموعة كبيرة من حزم الكوتشينغ على الموقع الإلكتروني حتى يتسنى للعميل المحتمل اختيار العرض الذي يناسبه.

تؤدي كثرة الخيارات المتاحة في الواقع إلى إرهاق الزائر؛ وبالنتيجة يعجز عن اتخاذ قراره ولا يشتري أياً من الحزم، وبناءً على ما سبق، يُنصَح بإطلاق حزمتين أو ثلاث كحد أقصى، بحيث تختلف هذه الحزم عن بعضها من ناحية مدة البرنامج، كما يجب أن تكون إحدى الحزمتين قصيرة بحيث تشمل عدداً محدوداً من الجلسات وليكن 5-8 جلسات، أما الحزمة الثانية فينبغي أن تتم عبر برنامج زمني طويل وليكن 3-6 أشهر، وتتعلق مدة البرنامج بالوقت اللازم لتلبية احتياجات العملاء.

في الختام:

لقد ناقش الجزء الأول من المقال تعريف استراتيجية "تحسين محركات البحث، وفوائدها، ودورها في تحسين ظهور الموقع الإلكتروني واستقطاب مزيدٍ من العملاء المحتملين، إلى جانب تلخيص أساسيات تطبيقها مع ذكر أمثلة عملية على أرض الواقع وسيركز الجزء الثاني والأخير على البحث عن الكلمات المفتاحية، واختيارها، واستخدامها ضمن المحتوى. .